قد يلجأ الطفل في الكثير من الأحيان الى الكذب
بسبب الخوف لتبرأة نفسه من مشكلة ما أو لنسخ قصة ما لما يتمتع به من خيال ولدى تكرار هذا التصرف بشكل ملفت يبدأ الأهل بالشعور بالقلق و التساؤل حول أسباب هذا السلوك.
وما اذا كان سيتحول الى سلوك دائم يتخذه الأبناء في المستقبل.
و سواء كان الأمر عابرا أو متعمدا بعليك بتوجيه الطفل بحكمه و رويه كي لا يتحول الكذب الى عادة و سلوك لدى طفلك ينتهجه دائما في حياته.
في البدء لا بد من البحث عن اللأسباب التي تدفع الطفل للكذب والشائع منها .
1-يكذب الطفل عندما يرى أحد والديه يكذب للخروج من مأزق ما أو بسبب خوفه من ردة فعل الوالدين لدى معرفة الحقيقة .
2-يكذب الطفل أيضا بقصد جذب الانتباه اليه بأن يختلق قصة تثير الاهتمام .
3- يكذب أيضا ليحصل على ما يريد .
ومع هذه النصائح ستستطيعين مواجهة هذه المشكلة بنجاح .
حتى لو كنت تعرفين أن طفلك يكذب فلا تنعتيه أبدا بالكاذب لأن هذه الصفة ستشوه ثقته بنفسه و ستجعله يقتنع بأنه كاذب بالفعل .
لا تقومي بتذكير طفلك بمواقف أو أكاذيب سابقة قالها لأن هذا التصرف سيحزن الطفل و يزيد الأمر سوءا .
لو شعرت بكذبه واجهيه بأنك تعلمين بأنه غير صريح و صادق معك و بأن الأمر يحزنك .
و أشرحي له أنه من الطبيعي أن يقلق من قول الحقيقة و العقاب عند ارتكاب الأخطاء فكلنا كذلك الا أن الكذب لا يفيد ولا يحل المشكلة .
حاولي أن تبحثي عن الأسباب التي تدفع طفلك للكذب و ظهري له كل الدعم و الحنان ليفصح لك عن مخاوفه و ما يدفعه لذلك .
حاولي أن توضحي لطفلك أن ما يفعله خطأ و أن الكذب سلوك سيء سيجعل الأخرين ينفرون منه
أذكري له كل الصفات الحسنة و المميزة فيه .
كما يمكنك استغلا ل القصص و الرويات لانها الوسيلة الأكثر تأثيرا في نفس الطفل
اقرئي له القصص حول الكذب و مساوئه و الصدق و حسناته و بذلك ستوصلين له الرسالة بطريقة لطيفة و خفيفة.
وضحي لطفلك أن عقاب الكذب هو أكبر من العقاب على أي تصرف يحاول اخفاءه بالكذب
شجعيه على قول الحقيقة حتى ينجو من العقاب الشديد على كذبه .
شجعي طفلك عند قوله الحقيقة و كافئيه بشيء يحبه .
و أخيرا عل الوالدين أن يتعاملا بحزم و دون ودون تهاون مع الطفل الذي يكذب و هذا لا يعني بكل الأ حوال تعريضه للعقاب البدني الموجع بل حرمانه بشكل جدي من أشياء يحبها كي لا يعتاد على الكذب و يكرر هذا السلوك مجددا.