كان يا مكان…في مستشفى مسكيانة

كان يا مكان…في مستشفى مسكيانة

في عام 1994 عاد أحي غلام رحمة الله عليه من فرنسا

بعد رحلة علاج مكث فيها لمدة 7 أشهر

حارب خلالها سرطان العظام

حارب لوحده آلاما فظيغة

خارب خلالها حصص العلاج الكيمياوي

حارب خلالها مرارة الغربة و هو في سن ال19

علام كان قويا و قويا جدا و محبا للحياة

بعد 7 أشهر تحسنت حالة علام رحمة الله عليه

و بعد محاولات عديدة أقنع الطبيب أن يستغل شهر النقاهة في زيارة مسكيانة

لرؤية والدته خاصة و عائلته و أصدقائه عامة

عاد غلام رحمة الله عليه و هو في أحسن حال

و مرت الأيام بسرعة و انقضى الشهر و حان موعد العودة لاكمال العلاج في فرنسا

حدثت عملية تفجير مطار باريس

تم علق كل قنصليات فرنسا بالجزائر

لم يتمكن غلام من تجديد تأشيرته و بدأت حالته الصحية في التدهور

نقل الى مستشفى مسكيانة للتقليل من معاناته

في هذا المستشفى كان طقم طبي رائع

خاصة الممرضين حيث في ظل نقص الامكانيات سهروا و تعبوا للتخفيف من معاناته

أذكر منهم و ليسامحني من نسيتهم:

الرائع الفنان المتفاني في عمله مسعود رجال (الفرجيوي)

لمين خضراوي ، سمير ياحي ،عبدة

أبضا كانت الزيارات التي تأتيه تخفف عنه الكثير

في المساء كان بفرح كثيرا و ينتظر قدوم لخميسي جابلخير (الكارك)

المعروف بطيبته و تلقائيته

فهو الوحيد الذي يجعله يضخك رغم الألم

أيضا أبناء حي الزيتون و خاصة الكامل فرحي و عصام لعموري و طارق عطافي و كل أبناء الحي

بعد 3 أشهر من المعاناة من الألم و بعض الأمل

حاءت ساعة الاجل في ذات يوم من نوفمبر 1994

الدوام لله و الحمد لله رحمة الله عليك أخي شقيقي علام

طالع أيضا عن عمي حسان نموس رحمة الله عليه

Exit mobile version