كانت المدرسة في القديم في مسكيانة هي الملجأ الوجيد الذي يجمع الأطفال سواء كانوا فقراء أو أثرياء كانت تجمعهم مدرسة واحدة هي مدرسة البنين (متوسطة ابن باديس حاليا) و أيضا داخل البرج الاداري( حاليا عيادة الطبيب راجعي) قسمين
ثم هناك ملحقة بقسمين (كادي علي رحمة الله عليه) مع فناء صغير مخصص للألعاب
مدرسة البنات المجاورة للصنوبر و شاليات الاستعمار ، كذلك الأمير عيد القادر الذي بني في نهاية الستينبات (1968/1969) ، كان أجدادنا يضعون فيه القمح و الشعير أو ما يسمى عين كادوني .
نعود للمعلمين الذين عايشوا تلك الحقبة و ممرنين: سيدي بدارة حابس،سيدي مصطفى زواقة ، سيدي علي بلقاضي ، سيدي مراكشي ، سيدي بن نادر الطيب و معلمين من عين البيضاء : سيدي بلعربي ، سيدي عاشور ،سيدي رزوق ،سيدي محمدي ،سيدي هامل ، السيدة فتيحة ، سيدي بولقرون ، سيدي مصباح محمد الصالح
هؤلاء الأسماء لهم الفضل الكبير في تعليم أبناء مسكيانة في العربية و الرياضيات و الفرنسية و الأنجلزية ، كانوا متمكنين الى أبعد الحدود ، منضبطين ، زرعوا فينا حب القراءة و الكتابة و المطالعة خاصة الكتب tartara de taraskon ,boukerch a la chasse , malik et zina joha ua souk , fouroulou au marché …..
من القصص و الأسماء التي درسونا اياها في متعة و انجداب و ابحار في عالم البحث و العشق للعلم و المعرفة و لا ننسى المطعم المدرسي الموجود بمدرسة البنين متوسطة ابن باديس حايل ، ماما مسعودة ، ماما فلة ، عمي حركاتي ، عمي حواس ، عمي الوردي ، كاوا ملاكا تقديم الأكل النظيف الصحي من عدس و لوبيا وحمص ، كذلك الحليب في شربه صباحا في قزال كبير من أيادي عمي حركاتي ( قريب فهيم سلاوي) ….ما أروع تلك الحقبة ، الفقر ، الخروج من فترة الستعمار ، كل شيء يكاد ينعدم لكن بصدق هرولاء الرجال تعلم أبناء مسكيانة ، حفظوا ، تفوقوا و أبدعوا فكانت لهم مكانات و ركائز يشهد لها كل من خالطهم ….